نعرف جميعا أخواتي أن اقترب فصل الصيف و معه تبدأ الرحلات السعيدة
سواء بالعودة إلى الوطن أو السفر و التنزه داخل البلاد المقيمة فيها
و ذلك يحتاج إلى استخدام الطائرة و كلنا لدينا أطفال و هم يحتاجون إلى اهتمام أكبر اقرئي هذه الأفكار للاستفادة.....
السفر جوا مع الأطفال !!
**القاعدة تقول :
الطفل في الطائرة يحتاج إلى أكثر من مرافق واحد.
الأطفال جمال الحياة و زينتها ، و لكنهم أيضا قد يكونون صداعا و ألما للركاب في الرحلات الطويلة . فالصغار لا يمتنعون
عن البكاء و الصراخ ، و يفعلون ذلك لأي عارض غير مريح يواجههم ، فهي لغتهم ، و هي وسيلتهم للتفاهم مع الآخرين ،
و لكن الآخرين غير الوالدين لا يتحملون هذا الإزعاج ، و كم من راكب خرج عن طوره مما يسببه الصغار من إزعاج ،
خاصة إذا واصل البكاء، و لم تنفع معه جميع الملهيات و المسليات.
..................................................................
الدرجة الأولى و الأطفال :
ينصح عادة بأن لا يركب الأطفال في الدرجة الأولى و خاصة أولئك الذين لا يمكن التحكم بتصرفاتهم ،
أو أنهم ممن يستنكرون الأغراب ، و يكرهون التغيير بالاعتراض على ذلك بالبكاء ، لأن راكب الدرجة الأولى دفع المبلغ
الإضافي الكبير في التذكرة بحثا عن راحته ؛ لذا فإن من غير العدل ألا يحصل على ذلك بسبب أحد الركاب.
....................................................................
سلامة الأطفال في كرسي منفرد :
تسمح الأنظمة بركوب الصغار مع أحد الوالدين في نفس المقعد ، أي أن يكون في حضن أحد الوالدين ، ولكن شركات
الطيران تقدم مقاعد مخفضة للصغار ، و من الأفضل لسلامة الصغير و الوالدين أن يشتروا تذكرة منفصلة بالسعر المخفض أيضا للصغير ؛
ليكون هناك مقعد خاص للصغير بجوار والديه ، أو المرافق له ، لأن وجود الصغير على كرسي لوحده أكثر سلامة وأكثر راحة له ، فالصغير
كثير الحركة ، مما يتعب حامله ، بل أن وجود مكان شاغر له سيعطي المرافق فرصة للتعامل مع أي طارئ يحدث من الطفل بالطريقة الصحيحة
و المريحة ، ( كأن يتبول على نفسه أو أن يدلق الماء أو العصير على نفسه أو على المرافق له ) خاصة إذا كانت الرحلة طويلة.
علوم السفر مع الأطفال!!
تقول أكثر المضيفات العاملات في الطائرات : إن هناك خطأ يقع فيه الوالدان اعتقادا منهم أن الصغير سينام حالما تبدأ الرحلة ،
و لن يشعر أحد بوجوده ، و لكن الواقع يختلف عن ذلك ، فالأضواء و الأصوات و الحركة كلها تزعج الصغير ، و تمنعه من النوم حتى و لو كان مرهقا ،
و هنا تبدأ حالة الهيجان عنده ، فهو يحتاج إلى الراحة و لكن المحيط حوله يمنعه من ذلك ، و لا يستطيع أن ينام فيبدأ في البكاء.
و الحل كما يقوله خبراء الطيران مع الصغار ، هو أن يكون الصغير متشبعا من النوم و ليس في حاجة إليه عند الإقلاع ؛ لذا فهم ينصحون
الوالدين بأن يأخذوا الأطفال إلى المطار في أوقات نشاطهم و ليس في وقت النوم الذي لن يحصل لهم بسهولة.
كما ينصحون بأن يكون الأطفال في حالة شبع من الأكل ، لكيلا يبدأ البكاء بحثا عن طعام في مكان أو زمان غير متيسر فيه الحصول
على الأكل المطلوب .
قبل الرحلة :
لكي تكون الرحلة مريحة للصغير و المرافق فإن هناك بعض النصائح يجب الاطلاع عليها قبل السفر ، و منها التالي :
§ ينصح الخبراء في الرحلات مع الصغار أن يكون مع المرافق للصغير بعض الألعاب التي تشغل الصغير و تلهيه ،
و يمكن شراؤها من المطار ، فيستحسن أن تكون لعبة جديدة ، و ليست من لعبه التي يعرفها ، فقد يملها سريعا ، و يفضل أن تكون هناك
أكثر من لعبة جديدة في الرحلة.
§ كما يجب أن يكون هناك مع الراكب المرافق للصغار طعام كاف ليس للشبع ، بل للتسلية و إلهاء الصغير بأمور يحبها و يفضلها ،
فالمرافق يعرف ماذا يحب الصغير و ما هو الطعام المفضل أو الذي يجب تقديمه له ، و عليه أن يحضر بعض المأكولات الخفيفة
التي تساعد المرافق على تهدئة الصغير.
§ و يجب أن لا يتردد المرافق في إحضار ملابس و غيارات كافية ، له و للصغير ، فصغر المكان و ضيقه على الطائرة ، و كثرة الحركة
كثيرا ما ينتج عنها الكثير من المحاذير في دلق المأكولات أو المشروبات أو الاستفراغ نتيجة المطبات الهوائية.
§ يفضل السماح للصغير بعمل ما لا يرضي الوالدين عادة أن يعمله في المنزل ، و غض الطرف عن أفعاله - إذا كان لا يضر بأحد -
( كأن يمزق أوراق الجريدة ) و ذلك خلال الرحلة ، لكيلا تثير إزعاجه و غضبه و بكاءه ، و انفلات حالة غضب منه
المساعدة متوفرة بحدود!!
لا تعتمد على العاملين في الطائرة ليقوموا بالخدمة الكاملة للصغير ، فلديهم مهمات و أعمال أخرى ، و عليهم التزامات
تجاه الركاب الآخرين ؛ لذا فإن عدم الاستجابة للطلبات الكثيرة ليس معناه عدم المبالاة ، بل لأن عليهم التزامات أخرى تجاه الركاب الآخرين ،
فهم يوزعون جهدهم و وقتهم على جميع الركاب . و من المعروف فإن العاملين في الطائرات لديهم تدريب و معرفة سابقة للتعامل مع الصغار ،
و لن يترددوا في تقديم الخدمة المطلوبة منهم للصغير أو للمرافق .
و لكن في حدود ما تقدمه المهنة ، و ليس في حدود ما يقدمه الوالدان.