فتاة تدفن وجوالها بيدها

خرجت فتاة
من بيتها في كامل زينتها
مثل عادتها في يوم من أيام الشهر الكريم
شهر المغفرة والرحمة
كانت تلبس ما يكشف اكثر مما يستر
كانت ترتدى بادى قصير يكشف اكثر ما يكن ان يطهر
وجيب قصير يعلو الركبة وعلى وجهها علبة من مساحيق التجميل
ورائحة العطر كانت تفوح منها على بعد خمسة امتار ورائها
وصبغت رأسها بالوان جذابة تلفت اليها كل من يراها
وكأنها خرجت من بيتها التفتن كل شاب ينطر اليها
وقفت والغرور يسيطر عليها
ووقفت لتستوقف تاكسى فوقف امامها سائق التاكسى
ونظر اليها وكأنه ندم على ان وقف لهذه الفتاة المستهتره
وركبت ووصفت له طريق الذى كانت تنشدة
وراح السائق يفكر فى ان يحاول ان يهدى هذه الفتاة الى طريق الله
فبذا معها الكلام يا فتاة نحن في شهر الغفران والرحمة
وهو شهر الله فعليكى ان تخرجى وانتى مستورة
ولو حتى على الاقل لا تخرجى بهذه الصورة خوفا من الله ومن الاخرة
يافتاة ورمضان كريم
لم يكمل السائق كلماته حتى نظرت اليه نظرة تكبر
وقالت له مستهترة خذ الجوال اتصل بربك
يحجز لك مكان في الجنة
ويحجز لي مكان في النار
ولم تكمل كلماته الوقحة التى لاتعقل من بنى ادم
حتى تسمرت في مكانها وجحطت عينيها وفجأة القيت على كراسي
فتجمعوا الناس والسائق حولها لكن فاضت روحها الى ربها
والغريب ان الناس كانوا يحاولوا ان يخرجوا الجوال من يديها
ولكن يدها ماتت على هذا الوضع ولم يجد اى احد حل في ذلك
ودفنت ومعها شاهد على ماقالته
ليكون شاهدا على جريمتها الى يوم القيامة
فهل استهتار الفتيات هذه أيام يصل الى هذه الاقوال التى لا يعقلها عقل
فيا كل شاب وفتاة اتقوا الله فى أقوالكم وافعالكم
فانكم لاتعلمون متى تموتون وعلى اى هيئة فان الانسان يبعث على ما مات