طالبة الجامعة الليبية تستنجد
أيها الأب الكريم
" احذر من ان تسجن ابنتك "
ربما لأننا أصبنا بسوء طالع أو أننا في الحقيقة نجري عاكس التيار أو أننا مختلفون تمام و اعني بهذا الاختلاف عن القاعدة السليمة
يعني عكس الطريق السريع او السليم
أيها الأب الكريم اتق الله في ما ملكت يمينك!!! بنتك
البنت الليبية
حقها أن تعيش عيشة حرة مستقلة تثبت ذاتها و تحقق طموحاتها و ترسم شخصيها و تنبي بلادها و تعمر لأبنائها الصرح العظيم أن تسير فيه أسوة بمن ذكروا على مر التاريخ و أن بمقدورها أن تكون خير قدوة و حقها أن لا تعتبرها آو تفكر في أنها الكائن الضعيف او الركن الزائد او العبء حتى يخطفها أبن الحلال بما حلل الله او كمكنة تفريخ أو آلة تربي و ترضع الأطفال أو أنها الخادمة المجانية التي وهبت إليك أو أنها الطرف الأقل و الأدنى في كل شيئا
لا هي ليس كذلك و لن تكون
فهي أكثر من هذا فهي المعلمة التي علمتك و هي المهندسة التي صممت و الطبيبة و الممرضة التي داوتك و هي التي حملت عنك عبء عليك و حلت لك مشكلة التخطيط فهي تعمل لتعيش و تثبت أنها بمقدورها أن تكون أسوة بك
مقدمة طويلة و الهدف منها هذا
طالبة , س . ل . طالبة ليبية تدرس في كلية للعلوم الطبية تسكن في مدينة " ز الساحلية "
عمرها ما يقراب 20 عام , استوقفني إليها استطلاع أقوم به حول من يتحمل المسؤولية و انحدر الحديث بخطاء ليصبح نقاش اجتماعي حر في كل المواضيع أتوقف هنا عند هذه النقطة التي قالت فيها
" أنا ادرس 8 اشهر و بعدها أعود إلي البيت و لا اخرج إلي بعد 4 اشهر التالية "
استعجبت حول كيف هذا ؟
قالت أنا املك كل وسائل الترفيه الموجودة من انترنت إلي اللعاب حاسوب و فيدو إلي كتب إلي كل ما تتخيل
استفسرت حول ماذا لو لم تملكي و هل عائلتك من النوع المشدد ؟
أجابت أنا ابنة لعائلة محافظة و الحمد لله إن أبي متفاهم و لكن إذا كانت عائلتي كا كثير من العائلات الليبيين المتشددين في سبل التربية فأن الوضع سيكون أشبة بسجن و فترة عقوبة
و الناتج ؟
" انحرف , أو انتحار أو انتكاسات نفسية "
و الصيف كيف يكون ؟
" لو كان الكلام عنهم حيوكن فترة من الضغط و الفراغ و هنا يولد لديهم الرغبة المسرعة في الارتباط و الزواج ليجدوا ما يملئ به وقتهم فأب الليبي بصفة عامة من طبقت الكادحين (6 أيام عمل متواصلة لا وقت فراغ و من الخميس الي الجمعة يوم لتواصل الاجتماعي) , و أيضا يختلف الآباء بصفة عامة في عملية الإهمال بأسباب متفاوتة أي إن الأب يترك كل هذا دون ما يستثمره في شيء جيد و حتى إذا فعل فأن الإهمال سيكون عقبة أمام الوصول إلي الأهداف السليمة على سبيل المثال لو كانوا في دورة لتعلم اللغة فستلقى شباب بكثرة يتربصوا بها و لو الأب مهتم لكان وضع حد لمن لا عمل لهم سوا المس بسوء
الحل
الحل بسيط انه لا تترك الوقت من غير ما تملئه فمثلا قراءة القران و حفظة يساعد بشكل كبير على الاستيعاب و الحفظ
القيم و العادات و دورها
القيم و العادات هه ممكن نقول إن لها تاريخ صالحيه و انتهاء لأنها اليوم لم تعد الحد المحدود بل بسهولة يمكن التصنع بها و استغلاله
الحل هو اتخاذ التعاليم الدينة بدلا من المعتقدات العرفية في اكثر من موقف
و بعدين بأي حق يفرض على الفتاة التي أخطاء اشد العقوبة حتى لو كان الموضوع لا يستهل هذا كله و في نفس الوقت إيصير العكس على الولد حتى اذا كان ذنب الولد أبشع و أشنع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
اما الحديث مع الشباب فكان أشبه بنوبة مزاجية ساخرة
الأول قال أن هذا يؤدي إلي تنتن أو تنتن
قلنا بالعربي
قال يا تنحرف يا تنتحر
قلنا المشكل
قال تشكل و تشاكلش
قلنا بعربي
يعني الخيوط إلي تتشكل هي المواضيع إلي تنفهم و تتقشر غلط و تتشاكل و تتعقد و تصبح مشاكل
قلنا كيف
قال الوضوع محتاج تكييف
قلنا بالعربي
قال سهل تسهل و متسهل بش ما تتسلش
قلنا بالعربي
قال رويدا رويدا و فدم يجري في الوريد
قلنا أوضح
قال ما نبش نفضح لكن خلين أنوضح
الليبي تفكيره متقلب يوم يعكس و يوم أيعاكس و يوم يقلب و يوم يتقلب
يعني التربية محتاجة إلي دراسة و تخطيط زي مشروع الزواج بضبط و إحنا ينقصنا التخطيط ليهم الاثنين و الدليل إننا نسمع كل يوم عن شدود و انحراف للأبناء أو عن خصام و طلاق للأزواج
و بعربي إحنا خلينها على البركة لو ما صابت خابت
و خلي الوضع مستور يجرح خير من مفضوح يذبح فمن أيام كانت لجنة من منظمة الهيومن رايس و تش كانت في ليبيا و قالت أنها تمام التمام و الوضع فيها يا سلام و العيب مش في الفعل العيب في الكلام نقول ما لا نفعل " كبر عند الله مقت "